مَرْسَىٰ مَطْرُوْح أو مطروح هي عاصمة محافظة مطروح المصرية، وميناء بحري متوسطي، ومصيف يرتاده ملايين السياح لشهرة شواطئها ذات الرمال البيضاء الناعمة. وبُنيت المدينة على خليج يحميه من هيجان البحر امتداد من الصخور التي تُشكّل حائلًا طبيعيًا للأمواج، إلّا وابورًا صغيرًا تمرّ من خلاله المراكب الخفيفة
كانت في عهد المصريين القدماء مدينة صيد صغيرة، وعُرفت في عهد الإسكندر الأكبر باسم «أمونيا»، وفي في عهد البطالمة والإمبراطورية البيزنطية عُرفت باسم «بارايتونيون» (باليونانية: Παραιτόνιον) وعرفها الرومان باسم «بارايتونيوم» (باللاتينية: Paraetonium) وأصبحت في عهد الرومان ميناءً هامًّا يتاجر ويصدّر السلع والمحاصيل إلى روما. وأثناء الحرب العالمية الثانية، بنى الإنجليز حصنًا عسكريًا يقع إلى شرق المدينة اسمه «Baggush Box».
تتميّز مرسى مطروح بمناخ متوسطي، ذي شتاء بارد وصيف دافئ جاف، ويرتادها صيفًا ملايين السيّاح المصريّين والعرب والأجانب، وتهطل الأمطار عادةً في فصل الشتاء وأحيانًا في الخريف والربيع. وقد يهطل البرد أيضًا
تقع مرسى مطروح داخل خليج دائري كبير تحميه سلسلة من الصخور التي تشكل حاجزًا طبيعيًا يحميها من أمواج البحر العالية، لذا فهي تعد إحدى المناطق المعزولة على شاطئ البحر المتوسط. وتمتد عاصمة محافظة مطروح على 61 كلم من أوتوستراد الإسكندرية-مطروح حتى الحدود المصرية-الليبية (450 كلم عن الساحل)، من الشرق إلى الغرب، وتبعد عن الساحل مسافة 350 كلم داخل صحراء مصر الغربية بما في ذلك واحة سيوة. تتمتع مطروح بأجمل المناظر الطبيعية الساحلية الخلابة في العالم وذلك بفضل مياها الصافية النقية وشواطئها الرملية البيضاء مثل شاطئ عجيبة وشاطئ الغرام. ويعتقد كثير من الناس أن الملكة كليوباترا كانت تسبح في مياه مرسى مطروح الصافية، ولا يزال الناس حتى اليوم يتوافدون الى شاطئ كليوباترا الشهير الذي لا بد من المرور به أثناء زيارتك لهذه المدينة الرائعة. ويسود المدينة مناخ البحر المتوسط الساحلي المعتدل صيفًا والبارد شتاءً. ويُعد شهريّ مايو وسبتمبر الأمثل لزيارة المدينة. وتصل درجة حرارة مرسى مطروح إلى أكثر من 28 درجة مئوية صيفًا وأقل من 13 درجة مئوية شتاءً. يحتوي قاع البحر في مطروح على عالم مذهل من الهضاب المتراصة تحت الماء والوديان بالاضافة الى فصائل متعددة من الأسماك الملونة. ويتقلب لون مياه البحر بين اللونين الأزرق والأخضر مع إختلاف عمقها. وتقع مرسى مطروح شماليّ غرب مصر حيث قام إرفين رومل الملقب بـ"ثعلب الصحراء" بالسيطرة على كهف بالقرب من الشاطئ لإدارة العمليات العسكرية لجنوده أثناء معركة العلمين الشهيرة. ولا يزال كهف رومل موجودًا حتى اليوم وقد تحول إلى "متحف رومل" الذي يمكنك زيارته أيضاً خلال وجودك في مطروح.
المصدر : ويكيبيديا الموسوعه الحرة ، الهيئه المصرية للسياحه
0 التعليقات:
إرسال تعليق