الاثنين، 22 ديسمبر 2014
9:24 ص

علم مصر الملكي

العلم الملكى المصرى ومراحل تطوره
خلال الأعوام المائة الأخيرة ارتفعت في سماء مصر ستة أعلام مختلفة فقد تغير العلم المصري أكثر من مرة و كان تغييره عادة مرتبطاً بتغيرات سياسية هامة ، فلكل علم قصة و قصة العلم المصري جزء من قصة النضال الوطني في مصر .
عندما صدر الهلال منذ مائة عام كان العلم العثماني يحتل سماء مصر ويرفرف فوق القلعة مقر الحكم  منذ عام 1517 .


و تعرف من روايات المؤرخين الذين عاصروا الحكم التركي أن العلم العثماني قد مر بعدة أطوار ، فيبدو أن الأتراك العثمانيين قد استخدموا اللون الأحمر في أعلامهم نقلاً عن السلاجقة ، و نقلوا الهلال عن البيزنطيين ، أما النجم فقد أضيف إلى العلم على ما يبدو في فترة متأخرة ترجع إلى بدايات القرن الـ 19 ، و كان النجم في بداية الأمر ذا ثمانية أطراف ثم اختصرت إلى ستة أطراف ، و في أواخر القرن الـ 19 أصبح العلم العثماني على صورته التي نعرفها الآن في العلم التركي .
و ما تذكره الروايات التاريخية أن علم ولاية مصر منذ 1826 أي أثناء حكم محمد علي كان نفس العلم العثماني ، إلا أنه كان يحمل منذ البداية نجمة ذات خمسة أطراف ، و يبدو أن هذا النجم مستمد عن الشكل الذي عرفه المصريون منذ عصور حضارتهم القديمة ، و كان هذا الفارق في عدد أطراف النجمة هو الوسيلة الوحيدة في التمييز بين سفن الأسطول المصري و التركي أثناءحصار الأساطيل الأوربية المساندة للعثمانيين ضد محمد علي لموانئ مصر و سوريا .
و إذا كان محمد علي في محاولته لبناء الدولة الحديثة في مصر لم يسع إلى أن يكون لمصر علم خاص بها ، إلا أنه صنع لفرق الجيش أعلامها الخاصة ، و كانت أعلاماً من الحرير الأبيض طرزت عليها آيات من القرآن الكريم و أرقام الآيات بالقصب ، و كانت من مظاهر اهتمام محمد علي بالعلم " وثيقة العلم " التي كانت تتلى عند تسلم كل آلاي من آلايات الجيش لعلمه .


  • و قد انتقل إسماعيل خطوة أخرى في طريق إيجاد علم مستقل لمصر عندما غير العلم العثماني في عام 1867 واستبدل به علماً أحمر ذا ثلاثة أهلة بيضاء أمام كل منها نجم أبيض ذو خمسة أطراف ، و كانت هذه الأهلة و النجوم الثلاثة ترمز إلى مصر و النوبة و السودان و استمر هذا العلم مستخدماً في مصر إلى عام 1882 عندما احتلت بريطانيا البلاد ، فعاد العلم العثماني إلى مصر ثانية و ظل علماً رسمياً لها و لم يتغير إلا في عام 1914 عندما أعلنت الحماية البريطانية على مصر و أنهى ارتباطها بالدولة العثمانية ، و تم عزل الخديو عباس حلمي الثاني و تعيين حسين كامل سلطاناً على مصر و كان ذلك مع بداية الحرب العالمية ، و قد استدعت هذه التغييرات السياسية اختيار علم خاص لمصر ، فأعيد علم إسماعيل مرة أخرى كعلم رسمي لسلطنة مصر وأصبح للجيش علم أخضر اللون يتوسطه هلال فضي أمامه نجمة ذات خمسة أطراف .
    وقد استمر العلم الأحمر ذو الأهلة الثلاثة و النجوم الثلاثة علماً رسمياً لمصر، و كان العلم الذي خرجت تحته الجماهير في ثورة 1919 و الذي لف نعوش الشهداء الذين سقطوا في الثورة برصاص الإنجليز ، إلا أن الثورة أفرزت أعلاماً أخرى إلى جانب العلم المصري الرسمي ، و لعل أشهر هذه الأعلام العلم الذي حمل هلالاً يعانق صليباً و الذي أصبح رمزاً لثورة 1919 مطابقاً لشعارها الذي عبر عن وحدة هذه الأمة " الدين لله و الوطن للجميع " .
  • بعد صدور تصريح 28 فبراير سنة 1922 وتحول مصر الى مملكة مستقلة من الناحية الرسمية ، وتسمية فؤاد ملكا بدلا من سلطان ، اصدر فى 10 ديسمبر سنة 1923 قانون العلم الاهلى الذى اصبح علم مصر بمقتضاه اخضر يتوسطه هلال ابيض يحضتضن امامه ثلاثة نجوم بيضاء ، وهو احد الاعلام التى رفعها الشعب المصرى فى اعقاب ثورة 1919 .
  • وقد كان اللون الاخضر فى العلم المصرى يرمز الى خضرة الوادى والدلتا ، والنجوم الثلاثة تشير الى مصر والسودان والنوبة ، وتحت هذا العلم خاض الشعب المصرى كل معاركه ضد الاحتلال البريطانى بعد ثورة 1919 ، فهو العلم الذى رفعه ابناء الشعب فى مظاهراتهم ، وهو العلم الذى رفعه الطلبة والعمال فى سنة 1946، ولف نعوش شهداء معارك القناة فى سنة 1951 و 1952، وهو العلم الذى رفع على قاعدة القناة بعد جلاء القوات البريطانية عنها وعلى مبنى قناة السويس بعد تأميمها ، وخاض تحته الشعب فى بورسعيد معركته ضد العدوان الثلاثى سنة 1956 ، وظل علما لمصر حتى قامت الوحده المصرية السورية واعلنت الجمهورية العربية المتحده فى 22 فبراير سنة 1958 ، فمن هذا اليوم اصبح للدولة الجديده علم جديد ثلاثى الالوان احمر وابيض واسود يتوسط شريحته البيضاء نجمان اخضران كانا يشيران الى اقليمى دولة الوحدة سوريا ومصر .
  • كان السلام الوطنى المصرى يسمى بالسلام الملكى من تلحين الفنان الإيطالى فيردى وبالتحديد مارش الانتصار فى أوبرا عايدة وظل مستخدما كسلاما ملكيا لمصر من عام 1876 حتى عام 1958 ( تاريخ الوحدة المصرية السورية ) .
  • ورغم انتهاء استعمال السلام الملكى المصري رسميا الا ان الفرق الشعبية وخاصة الفرق النحاسية ، وايضا الفرق الموسيقية فى الافراح وايضا الملاهى الليليه مازالت تستخدمه الى الان،  وهو اللحن الذى تعزفه الفرق السابقة عندما يقوم احد الموجودين بتحية الموجودين او العريس ويقوم قائد الفرقة الموسيقية بعزف السلام لكن بسرعة اكبر من المفروضه للحن الاصلى وبايجاز كبير .

النوتة الموسيقية للسلام الملكى المصرى


أيها الخفاق في مصر الهوا أنت المجد عنوان الولاء
نفتدي في الروح مظللته ونحيي فيك روح الشهداء
خضرة تبعث في النفس الأمل وهلال ليس يطويه الأجل
إن بدا نوره زاهيا في السما كان في أوج المعالي علما
أوهدا في الدجى ساريا حائما جدد العزم وأحيا الهمما
أيها الخفاق - أيها الخفاق في مصر الهوا
نحن من حوليك راعي وأمين
وضاح الجبين أنت رمز المجد - أنت رمز المجد - عنوان الولاء دمت في الأفاق 

المصدر : موقع الملك فاروق الأول 

0 التعليقات:

إرسال تعليق