بيت السحيمي هو بيت عربي تقليدي في مدينة القاهرة في الدرب الأصفر الذي يتفرع من شارع المعز لدين الله. بنى البيت في العام 1058 هـ (1648 م). سمي البيت بإسم آخر من سكنه وهو الشيخ محمد أمين السحيمي الحربي من الجامع الأزهر وهو الآن ملك للحكومة المصرية ويستخدم كمتحف للعمارة التقليدية. مساحة البيت 2000 متر مربع
للبيت قسمان، القسم القبلي وهو الأقدم، بناه الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي عام 1648 م، والقسم البحري بناه الحاج إسماعيل شلبي عام 1699 م وقد ربط بالقسم الأول.
البيت مثال للبيوت العربية التقليدية بنكهة قاهرية، الدخول إلى البيت يكون من خلال المجاز الذي يؤدي إلى الصحن الذي توزعت فيه أحواض زرعت بالنباتات والأشجار. تفتح غرف البيت على الصحن.
البيت متأثر تخطيطيا بالعمارة العثمانية التي كانت تخصص الطابق الأرضي للرجال ويسمى السلاملك والطابق العلوي للنساء ويسمى الحرملك، لذا فالطابق الأرضي من البيت كله لاستقبال الضيوف من الرجال وليس فيه أي غرف أو قاعات أخرى.
عندما تطالع الواجهة الأمامية لبيت السحيمي التي تبدو بسيطة جدًا وباهتة إلى حد ما، لا يمكنك أن تتخيل كم الكنوز المعمارية التي ستشاهدها بالداخل. يعد هذا المنزل مثالاً على الفن الإسلامي الرائع لبيوت الإقامة العائلية التقليدية المنتشرة في أنحاء المدينة منذ عصور المماليك وحتى القرن التاسع عشر.
فور دخولك إلى المنزل، سوف تندمج مع الساحة الداخلية الجميلة التي تنتقل بك إلى الأيام التي كان يُستقبل فيها الضيوف في غرفة الاستقبال المذهلة المتاخمة، والمعروفة باسم "القاعة".
وتقع الغرفة حول نافورة رخامية رائعة مثبتة على أرضية القاعة، كما تتميز بسقف خشبي مطلي مرتفع، ستكتشفه عقب متابعة أحجار القرميد المطلية باللون الأخضر والأزرق السماوي على الجدران.
ومع صعود السلم للطابق العلوي، سوف تجد حجرات العائلة والنوافذ الشبكية الخشبية، والمعروفة باسم "المشربية"، والتي تتيح لسيدات المنزل مشاهدة الطريق دون أن يراهن أحد.
ومرة أخرى، ألق نظرة على الأسقف المرتفعة التي تتيح للهواء الدافئ أن يتصاعد للأعلى ثم يتحرك بعيدًا بواسطة المقعد المقابل للشمال (تجاويف الرياح) في الجدران العلوية والتي تجعل النسيم يسري في أنحاء الغرفة، وهو ما يمكنك اعتباره بشيرًا لنظم تكييف الهواء الحديثة، حيث ساعدت تلك الميزة المعمارية في تيسير حياة سكان المنزل وسط طقس القاهرة الحار الجاف
المصدر : ويكيبيديا الموسوعه الحرة ، الهيئه المصرية للسياحه
0 التعليقات:
إرسال تعليق