يقول هنرى فورد فى كتابه The International Jew على لسان “ماير آمشيل بوير” مؤسس امبراطورية روتشيلد المالية وأول يهودي يتحكم فى الاقتصاد الأمريكى:
« أعطني السيطرة على مال الأمة، ثم بعد ذلك لا يهمُّني من يضع القوانين ».
أما أشرف سالمان – وزير الاستثمار فى نظام السيسى – فيقول مبررا:
《الناس بتقلق عندما نقول لازارد مستشار الحكومة المصرية فى وضع برنامج الاصلاح الاقتصادى، مع إنه عندما يكون هناك مريض بمرض شديد نلجأ لمستشار طبى من بريطانيا مثلا》
هذه التبريرات التى ساقها وزير الاستثمار فى نظام السيسى “أشرف سالمان” عن تسليم برنامج اعادة هيكلة الاقتصاد المصرى الى شركة لازارد، لم يعلن فيها حقيقة مهمة، وهى أن شركة لازارد هى احدى كبرى الشركات اليهودية العالمية المملوكة لليهود والمتحكمة فى الاقتصاد الأمريكى بشكل خاص ودفة رأس المال العالمى بشكل عام، ليتم تسليم الاقتصاد المصرى كاملا الى تلك الشركة التابعة للنظام الصهيونى المالى العالمى،
وتتحكم لازارد فى الاقتصاد المصرى عبر اشرافها الكامل على خطط اعادة الهيكلة للاقتصاد المصرى والتى قامت باعدادها وتخطيطها قبل ترشح السيسى للرئاسة، بالإضافة الى عمليات اعداد ومتابعة تنفيذ برامج التغيير أو الاصلاح الاقتصادى فى مصر حسب توجهات الجهات المانحة الدولية أو الاقليمية، والعمل كمستشار اقتصادى ملزم للحكومة بالأمر المباشر ولمجموعة من البنوك والشركات المصرية كذلك، وغيرها من عمليات السيطرة المباشرة على الاقتصاد المصرى كما نفصل فى هذا التقرير الموسع عن شركة لازارد اليهودية.
ما هى لازارد؟
فى كتابه " آخر ملوك المال : التاريخ السرى لشركة رازارد فريريز" ،
يقول الكاتب ويليام كوهين والذى ألفه من خلال خبراته داخل الشركة:
1- اعداد خطة السيسى الاقتصادية لمصر قبل الترشح للرئاسة
بتكليف من الحكومة الإماراتية، استعان السيسى بمجموعة من المكاتب الاستشارية العالمية منها شركة لازارد، وشركة استراتيجى آند Strategy& الأمريكية المعروفة سابقاً بـ”بوز آلان” لإعداد الدراسة حول برنامجه الاقتصادى قبل شهور من ترشحه للرئاسة، بصلاحيات كاملة لتنفيذ هذه الدراسات مع الحكومة والبنك المركزى المصرى.
ففى يونيو 2014، قال وزير الدولة الإماراتي سلطان أحمد الجابر، الذي يتولى ملف المساعدات الممولة للنظام المصرى، أن بلاده تريد “تزويد مصر بالدعم الفني اللازم لوضع خطة الانتعاش الاقتصادي”، وقال في بيان عبر البريد الالكتروني لرويترز أن المساعدة قد قدمت من دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال توظيف “الشركات الاستشارية ذات الشهرة العالمية” من بينها شركة LAZARD لازارد.
“لقرن من الزمان، تنظر الكثير من اللوبيات المالية العالمية للشركة اليهودية الأسطورية Lazard Frères بصفتها المتربع على عرش الخدمات المالية، على الرغم من صغر حجمها بالنسبة لمنافسيها مثل "جولدمان ساكس"
-يهودية هى الأخرى-، إلا أنها كانت الأكثر أهمية فى وول ستريت”.
ويعلق الكاتب الاقتصادى بول مونث على الشركة قائلا: “استطاعت الشركة اليهودية الأسطورية لازارد، الاستفادة من الصراعات والحروب "بداية من الحرب الأهلية الأمريكية" منذ تأسيسها على يد اليهودى "الكسندر لازارد" واخوته، لاعادة تشكيل المشهد العالمى خلال قرن تقريبا، حيث صارت لاعبا فاعلا فى شئون العالم المالية، بل نجحت فى غزو دول العالم واختراقها، بما يمكن وصفها بأحد أكبر “آلهة المال” التى كان لها أكبر التأثير فى تغيير الحياة المالية والاقتصادية والتجارية فى العالم”.
تلك الشركة التى تأسست عام 1848 يتسع نطاق نشاطاتها فى 43 مدينة بـ 27 دولة حول العالم بطاقة بشرية تبلغ 2.403 موظف، ويرأس مجلس ادارتها حاليا الاقتصادى اليهودى:
كينيث جاكوب Kenneth M. Jacobs – من اليهود الأشكناز – وقد حققت أرباحا وصلت الى 2.034 مليون دولار عام 2013.
فى 2009م عين باراك أوباما، المصرفى السابق بشركة لازارد،"رون بلوم"، فى منصب كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشئون صناعة السيارات، فى دلالة على التوغل السياسى للشركة حسب الصحف الأمريكية.
الأصول اليهودية لمجموعة شركات لازارد:
يرجع تاريخ انشاء مجموعة شركات لازارد الى عام 1848 بهجرة ثلاثة أشقاء (يهود) من فرنسا الى الولايات المتحدة الأمريكية، انضم لهم لاحقا شقيق آخر وابن عم يهودى ليشكلوا معا إخوة لازارد (اليهودية) التى اخترقت عالم المال الأمريكى فيما بعد.
حيث أسس الأشقاء اليهود الثلاثة (ألكسندر، لازار، لازارد) شركة [لازارد فريريز (Lazard Freres)] عام 1851 بنيوأورليانز لتتوسع الشركة اليهودية بعد ذلك حتى استطاعت اختراق الاقتصاد الامريكى والوصول الى النخبة من العملاء.
مع حلول 1900 كانت الشركة لها ثلاث فروع رئيسية فى أمريكا وفرنسا وانجلترا، قام بتوحيدها معا المصرفى اليهودى "جورج بلومنتال"
توسعت لازارد استغلالا للحرب العالمية الثانية كثيرا، تحت قيادة اليهودى "أندريه ماير" والاقتصادى اليهودى والسياسى الصهيونى البارز "فليكس روهاتين"
أما اليهودى المخضرم "فليكس روهاتين" فحاول أن يحقق للشركة السيطرة الكاملة عبر عمليات الدمج والاستحواذ فى الستينات والسبعينات، وخلط السياسة بالمال بعمله مع الرئيس ريتشارد نيكسون، وشركات مثل شل و ITT ،ليتمكن عبر قوة الاعلام الأمريكى المساندة لها ونفوذ اللوبى اليهودى من تضخيم أعمال الشركة فى منتصف السبعينات من خلال برنامج اقتصادى للحزب الديمقراطى استغلته الشركة.
2- الاشراف على خطط اعادة هيكلة الاقتصاد المصرى بما يتضمن خطط الغاء الدعم وقوانين الاستثمار الجديدة واتجاهات الخصخصة.
حسب تصريحات رسمية للحكومة المصرية،
3- المستشار الاقتصادى للحكومة
أكد "بوزيدار ديليتش" العضو المنتدب لشركة لازارد فيريرس، خلال مؤتمر اليورومنى، أن الشركة تعمل مع الحكومة المصرية منذ 9 أشهر مضت، حيث تقدم الاستشارات التنفيذية اللازمة للحكومة المصرية وللمستثمرين ورجال الأعمال والشركات والبنوك المصرية، لاعادة هيكلة الاقتصاد المصرى، مضيفا أن أولى هذه التدابير كان رفع الدعم عن مواد الطاقة،
ولم تفصح الحكومة عن الأتعاب التي ستحصل عليها شركة «لازارد» مقابل عملها كمستشار اقتصادى للحكومة وتنظيم القمة الاقتصادية.
وبرر مسؤول بوزارة التعاون الدولي الأمر بقوله «لا نرغب في إثارة الرأى العام».
4- تنظيم وادارة قمة السيسى الاقتصادية ،فى مارس 2015 ،قال "أشرف سالمان"، وزير الاستثمار، أن هناك تعاوناً مع الإمارات والسعودية في المؤتمر الاقتصادي وأن الدولتين ممثلتان في اللجنة الوزارية العليا لتنظيم المؤتمر، مشيراً إلى أن شركة “لازارد” العالمية هي المنسق الأول والمستشار العام للمؤتمر،
5- مستشار اقتصادى للبنوك والشركات المصرية
حيث قام 14 بنك من البنوك المصرية بتوقيع اتفاق لــ «سرية معلومات» مع بنك الاستثمار الفرنسي لازارد الذي عينته الحكومة المصرية مستشارا اقتصادية ومشرفا على تنظيم القمة الاقتصادية، وهو ما أوردته «رويترز» في تقرير لها.
6- تنفيذ تطلعات الجهات المانحة والسعودية والامارات والبنك الدولى وصندوق النقد الدولى لتغيير الاقتصاد المصرى
فى يونيو 2014 قالت Lazard أن دول الخليج الداعمة للنظام المصري بأكثر من 12 مليار دولار حتى هذا التوقيت، تريد التأكد من إنفاق تلك المساعدات بكفاءة حسب رغباتها وتطلعاتها من الاقتصاد المصري في بلد أساء فيه الكثير من ذوي الخلفيات العسكرية في أساليبهم عند إدارة الاقتصاد، وتشارك الإمارات العربية المتحدة في هذه العملية، لأنها من بين المقرضين للبلاد.
مقر لازارد فى مصر
شقة رقم 31 – عمارة 3 شارع شجرة الدر – الزمالك – القاهرة – مصر
تليفون: 027368497
مديرة فرع لازارد فى مصر – القاهرة: دينا الخياط
دينا الخياط: المدير التنفيذى لفرع لازارد مصر
عضوة بمجلس الأعمال المصرى الأمريكى وعضوة بالغرفة التجارية الامريكية بالقاهرة، ومسئولة سابقة بالبنك العربى الأفريقى.
- محل الإقامة: جاردن سيتى – 5 ميدان سراى القبة
- مؤسسة شركة MadarCapital للخدمات الاستشارية.
تليفون الشركة التى تملكها: 20237480782 – العنوان: 15 شارع أحمد صبرى – الدور الاول – الزمالك
في عام 2002،
شهدت دينا الخياط أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي على أنها خبير إقليمي في جلسة استماع بشأن خطة أمريكا الاقتصادية المقترحة لمنطقة الشرق الأوسط فى عهد بوش، لتأكيد السيطرة الأمريكية اقتصاديا على المنطقة عموما ومصر وفلسطين خصوصا لضمان أمن اسرائيل،
وجاءت أبرز تصريحات دينا الخياط كممثلة عن لازارد أمام الكونجرس كالآتى:
"على المدى الطويل، فالاستقرار المستدام في الشرق الأوسط ووقف الأعمال العدائية نحو اسرائيل الذى يسعى له الرئيس جورج بوش، لا يمكن أن يتحقق دون معالجة القضايا الاقتصادية، وتريد شركة لازارد المشاركة على الصعيد الاقتصادي من خلال إنشاء صندوق إقليمي من شأنه دمج المصالح الاقتصادية في المنطقة مع مصالح الولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف الذى تسعى له ادارة الرئيس بوش، بما يسهل ذلك من تقوية الشراكات البينية المستهدفة بين العرب والاسرائيليين"
التخابر لصالح أمريكا
فى السابع والعشرين من فبراير 2012 نشرت ويكليكس WikiLeaks سلسلة وثائق سميت بــ Global Intelligence Files والتى اتهمت فيها “دينا الخياط” بالتخابر لصالح أمريكا والشركات الأمريكية من خلال وسيط “ستراتفور” والادلاء بمعلومات استخباراتية تضر بمصر، وغسيل الأموال فى عمليات التخابر لصالح أمريكا.
وقالت الوثيقة رقم 562301 أن “دينا الخياط” مديرة شركة لازارد بمصر، قد قامت بإيداع مبلغ قدره 349 دولار أمريكى، كرسوم عضوية فى العمل كمصدر استخباراتى تحت بنود العضوية المعنونة بـ hea/gc/557/09
وذكرت الوثيقة تفاصيل العملية، وعنوان دينا الخياط كاملا والرقم السرى لعملها كمصدر للمخابرات الامريكية.
ويتعلق عمل الخياط كمصدر مخابراتى بتزويد الولايات المتحدة بمعلومات استخباراتية سرية عن الاقتصاد المصرى والأوضاع السياسية، من خلال وسيط معلوماتى هو ستراتفور.
الجدير بالذكر أن ستراتفور (بالإنجليزية: STRATFOR) هو مركز دراسات إستراتيجي وأمني أميركي، يعد أحد أهمّ المؤسسات الخاصة التي تعنى بقطاع الاستخبارات، يعلن على الملأ طبيعة عمله التجسسي، ويجسّد أحد أبرز وجوه خصخصة القطاعات الأميركية الحكومية.
تطلق عليها الصحافة الأمريكية اسم “وكالة المخابرات المركزية في الظل” أو الوجه المخصخص للسي آي إيه (بالإنجليزية: The Private CIA) . معظم خبراء مركز ستراتفور ضباط وموظفون سابقون في الاستخبارات الأمريكية.
تعرض المركز لاختراق أمني، تسربت على اثرها أعداد ضخمة من المعلومات، ونشرتها ويكيليكس.
تعاون السيسى الاقتصادى مع اليهود
فى الحادى عشر من يناير، عقد "عبدالفتاح السيسى" اجتماعا مغلقا مع رئيس المجلس اليهودى العالمى WJC "رونالد لودر"، أكد فيه حسب النشرة الرسمية على موقعهم الالكترونى، على طلب السيسى من المجلس اليهودى التعاون الاقتصادى والثقافى والسياسى مع المجلس لمكافحة الارهاب فى المنطقة.
فهل جاء تكليفه لشركة لازارد فى مصر كمسئول أول عن الاقتصاد، كأول خطوة فى عملية تسليم مفاتيح الاقتصاد المصرى لليهود والشركات الصهيونية العالمية.
المرصد / موقع كلمتي
0 التعليقات:
إرسال تعليق