الجمعة، 23 يناير 2015
5:40 ص

قرارات عاهل السعوديه الجديد تطيح باحلام متعب بن عبد الله


لم تمض بضعة ساعات على رحيل العاهل السعودي الملك «عبد الله بن عبد العزيز»، وحتى قبل أن تبدأ مراسم الدفن والتشييع، حتى سارع العاهل السعودي الجديد الملك «سلمان بن عبدالعزيز» إلى إصدار عدة مراسيم ملكية ترسم بصورة كبيرة ملامح الحكم في المملكة في الفترة القريبة المقبلة.

فقد أصدر العاهل السعودي مرسوما مليكا بتعيين الأمير «محمد بن نايف»، وزير الداخلية، كولي لولي العهد الحالي الأمير «مقرن بن عبدالعزي»، وتعيينه نائبا ثانيا لرئيس الوزراء، مع احتفاظه بوزارة الداخلية.

وجاء في نص البيان الملكي «بعد الاطلاع على ما عرض على أعضاء هيئة البيعة حيال اختيار الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود» ولياً لولي العهد وتأييد ذلك بالأغلبية، وبناءً على ما تقتضيه المصلحة العامة.
فقد اخترنا الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود» ولياً لولي العهد وأمرنا بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية».

وكان الملك «عبدالله» هو أول من استحدث هذا المنصب - ولي ولي العهد - وعين له الأمير «مقرن بن عبدالعزيز»، فيما اعتبر وقتها تمهيدا لتصعييد الأمير «مقرن»؛ و من ثم تصعيد نجله الأمير "متعب" ..
لكن المنصب المستحدث أعيد توجيهه إلى «محمد بن نايف»، ليكون أول جيل أحفاد الملك المؤسس الذي يدخل دائرة ولاية العهد تمهيدا ربما لأن يكون أول ملك من طبقة الأحفاد.

كما أعلن الملك «سلمان» تسمية ولده الأمير «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز» كوزير للدفاع ورئيس للديوان الملكي، والإطاحة بـ«خالد التويجري» رئيس الديوان الأسبق المثير للجدل، ورجل الملك «عبدالله» المقرب.

كما عُين الفريق الأول «حمد العوهلي» رئيساً للحرس الملكي، وهو المنصب الذي شغله أيضا «خالد التويجري» أثناء حكم الملك «عبدالله».

وتشير هذه الخطوات التي لم تنتظر حتى انتهاء مراسم دفن الملك «عبدالله»، إلى عودة الجناح السديري لإحكام قبضته على السلطة، ومحاصرة لجناح الأمير «متعب بن عبدالله»، وزير الحرس الوطني ونجل الملك«عبدالله»، ورئيس الديوان المعفي من منصبه «خالد التويجري».

ومن المتوقع أن تلقى هذه الخطوة ترحيبا مؤقتا من ”السديريين“ الأقوياء، غير أنها تطرح تساؤلا: هل سيكتفي الملك سلمان بهذه الخطوات؟ أم أن مزيدا من التغييرات تتنظرها دوائر الحكم السعودية؟

وأمر الملك سلمان باستمرار جميع أعضاء مجلس الوزراء الحاليين في مناصبهم. كما أمر بتعيين «حمد بن عبدالعزيز السويلم» رئيساً لديوان ولي العهد بمرتبة وزير.

وكان العاهل السعودي الراحل قد اتخذ عدة قرارات وصفت بأنها تمهيد لتوريث السلطة إلى نجله الأمير «متعب بن عبد الله» عبر بوابة ولي العهد الحالي الأمير «مقرن بن عبدالعزيز»، ولكن يبدو أن القدر لم يمهل الملك الراحل ورئيس ديوانه.

وكتب الملك الجديد تغريديتين عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الأولي ترحم خلالها على الملك الراحل وقدم العزاء للشعب السعودي قائلا: «رحم الله عبدالله بن عبدالعزيز وجزاه عن شعبه خير الجزاء، وأحسن عزاء الشعب السعودي في فراقه».

وفي الثانية كتب قائلاً: «أسأل الله أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه».

المصدر : موقع كلمتي 

0 التعليقات:

إرسال تعليق